مدونة إلكترونية الهدف منها تقريب القارئ من مواضيع في مجالات مختلفة

اخر المواضيع

الأربعاء، 25 يناير 2017

أكبر عملية إختراق في تاريخ الفايسبوك .

فيسبوك واحد من أكبر المواقع في العالم ويصل عدد مستخدميه إلى ما يقارب مليار مستخدم ،هذا الموقع كغيره من المواقع من الطبيعي أن يتعرض لمجموعة من محاولات الإختراق ولكن أكبر عملية إختراق في تاريخ الفايسبوك تعود إلى سنة 2005 من طرف كريس بوتنام،هذه العملية سمع بها غالبية مستخدمي الأنترنت،ولكن هناك اعتقاد سائد وهو أن الجميع يعتبر كريس بوتنام هو الوحيد الذي قاد هذه العملية ولكن هذا خاطئ ،عملية الإختراق تمت من طرف كريس بوتنام وصديقيه مارسيل وكايل الذين كانوا يدرسون مع بعض في جامعة جورجيا الجنوبية فتابعوا معي القصة الكاملة لهذه العملية .

كريس بوتنام
كريس بوتنام
حسب كريس بوتنام تعود القصة إلى سنة 2005 لما كان هو وصديقيه مارسيل لافرديت وكايل ستونمان يعملون على مقالب لمحاولة قرصنة حسابات الفايسبوك واحد من هذه المقالب كانت تعتمد على دودة تنتشر عبر صفحات الفايسبوك عن طريق الانتقال من بروفايل مستخدم إلى بروفايل مستخدم آخر ولكن تبقى تحت تحكم مبرمجيها  (كريس ومارسيل وكايل)،هذه الدودة بإمكانها نسخ نفسها والانتقال من صفحة إلى أخرى بدون معرفة أحد ،قبل إطلاق تلك الدودة كريس وصديقه مارسيل برمجوا سكريبتا يتكون من أشياء كنكز الأشخاص وإرسال طلبات الصداقة وكذلك إرسال الرسائل ...من أجل القيام بما يشاؤون في البروفايلات التي يتحكمون بها عن طريق تلك "الدودة"،وبعد ذلك أضافوا خاصية إلى تلك الدودة لكي تنسخ بروفايل الفيسبوك وتحويله إلى بروفايل مايسبايس MySpace.
بعد مرور أقل من يوم  مالكو البروفايلات المصابة انهالوا بالشكايات على إدارة الفايسبوك وآنذاك اتضح أن الأمر كان عملية آختراق  للموقع،من جهة أخرى اعتبر كريس و صديقيه أن عمليتهما كانت ناجحة وأنه من المستحيل أن يتم تقفي أثرهما بل وحاولوا نشر دودة أخرى من أجل التحكم بصور المستخدمين هذه المرة .
في نفس الوقت وبعد أن تمكنت إدارة الفايسبوك من إصلاح الأضرار التي نتجت عن ذلك الإختراق تلقى كريس رسالة من داستن موسكوفيتش (هو شريك مارك زاكربيرغ في السكن أيام الجامعة وأحد مؤسسي موقع الفيسبوك) ،سأقتبس لكم بعض ماقاله داستن في رسالته ولكن ليس بالحرف "هاي ،كان هذا مرحا !ولكنك تسببت في مسح معلومات الإتصال من بروفايلات المستخدمين وهذا لم يكن جيدا"،بعد ذلك بدأ كريس وداستن حديثا طويلا حيث شرح له كريس طريقة عمل تلك الدودة بالإضافة إلى أشياء أخرى ،كان كريس مصدوما من ردة فعل داستن فمثلا لو اخترقت حسابا شخصيا لك من المؤكد أنك ستكون غاضبا مني، ولكن على العكس داستن كان هادئا.
كان كريس يعاني الملل في جامعة جورجيا آنذاك وكان يحلم بالذهاب إلى وادي السيليكون بسان فرانسيسكو وفي يناير 2006 أحد أصدقائه في سان فرانسيسكو عرض عليه مقابلة لوظيفة في شركته واعتبرها كريس فرصة ذهبية ليحقق حلمه ،ولما كان يتبادل أطراف الحديث مع داستن حدثه عن تلك المقابلة فعرض عليه داستن هو الآخر مقابلة مع إدارة الفايسبوك للحصول على وظيفة هناك،بالفعل هذه الفرصة تبدو حلما يتحقق والأحمق فقط هو من يتردد في قبولها أليس كذلك ؟حسنا،كريس كان مترددا في قبول هذه الفرصة والسبب وجيه في الحقيقة ،ففي تلك الفترة بالظبط تم اعتقال هاكر أطلق هو الآخر دودة أصابت أحد المواقع وسببت له أضرار كبيرة فعرضت عليه إدارة الموقع وظيفة ولكن لما وصل إلى مقر الشركة تم اعتقاله من طرف السلطات،خوف كريس في محله لا أحد يلومه وهذا ما جعله يحضر معه واحدا من أصدقائه عند حضور المقابلة خوفا من وقوع خطإ ما.
عند وصول كريس إلى مقر الشركة استقل المصعد ولما فتحت أبواب المصعد كان داستن واقفا هناك فقال له مازحا "الشرطة ستأتي حالا ههه"،وبعد ذلك تم توظيف كريس بوتنام مباشرة بعد المقابلة وبدأ العمل هناك بعد بضعة أيام ،وفي صيف نفس العام أقنع كريس صديقه مارسيل بالخروج من الدراسة و الإنضمام له هناك في حين كايل لم يكن مهتما بفكرة العمل في الفيسبوك واستمر في الدراسة حتى تخرج.
عمل كريس بوتنام في إدارة الفيسبوك من سنة 2006 إلى سنة 2010 وخلال الأربع سنوات التي قضاها هناك أضاف خاصية رفع الفيديو كما حسن من تقنيات رفع ومشاركة الصور .
يقول كريس بوتنام "سأكون دائما شاكرا لهذه الشركة والطريقة التي تعاملت بها معي واللطافة التي تعاملت بها معي ،هذا ما يفرق فايسبوك عن شركات أخرى  ".
بقيت ذكرى بوتنام الى يومنا هذا في موقع الفيسبوك  فبوتنام أصبح رمزا في الدردشة والتعليقات يمكنك أن تراه بكتابة الرمز putnam.
أتمنى أن تكون هذه المقالة قد نالت إعجابكم فلا تنسخوها بدون ذكر المصدر فقد استغرقت وقتا طويلا في البحث والترجمة .
بقلم :Yassin Assimi .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad