مدونة إلكترونية الهدف منها تقريب القارئ من مواضيع في مجالات مختلفة

اخر المواضيع

الجمعة، 27 يناير 2017

بيتي آن واترز ..المرأة التي كافحت من أجل براءة أخيها لمدة 18 عاما

نشاهد الكثير من الأفلام ونرى فيها قصصا غريبة قد تكون بعيدة عن الواقع من وجهة نظرنا ولا نأخدها على محمل الجد،هذه القصة التي سأتحدث عنها شبيهة بالخيال ومن الصعب تصديقها إن قرأتها أول مرة ولكنها حقيقية بالفعل وهي نفس القصة التي أقتبس منها فيلم "conviction"سنة 2010 ،وهذه هي قصة كيني واترز .
https://www.google.com/imgres?imgurl=http://www.innocenceproject.org/wp-content/uploads/2016/03/11c54d86-211f-490d-a79b-acf5b4caf7cd.jpeg&imgrefurl=http://www.innocenceproject.org/cases/kenny-waters/&h=300&w=450&tbnid=VAerLpykEaFzLM:&vet=1&tbnh=133&tbnw=200&docid=DFLVbw2tWp2PDM&itg=1&client=firefox-b&usg=__CIh1V_N32nWavnKUAEIsWt_SZeE=&sa=X&ved=0ahUKEwjm29GJhePRAhVDOBoKHbAdAj8Q_B0IhwEwCg&ei=ypyLWObOLMPwaLC7iPgD
كيني واترز وأخته بيتي آن واترز
كيني واترز الذي اعتقل بتهمة القتل العمد وحكم عليه بالسجن المؤبد فسخرت أخته جزءا كبيرا من حياتها لتحاول إثبات براءته رغم عدم توفرها على أي معرفة بالقانون والمحاماة ،ونجحت في ذلك سنة 2000 بعد أن قضى أخوها قرابة 18 سنة في السجن لجريمة لم يرتكبها فلا يجب أن تفوتكم القصة .
كيني واترز كبر في بلدة في ولاية مساشوتس الأمريكية،قرابة 1980 كان رجلا عاديا في العشرينيات من عمره يعمل طباخا في مطعم محلي ويعيش مع صديقته بريندا مارش.
في صباح يوم 21 ماي 1980 كاترينا ريتز برو قتلت في منزلها الذي كان مقابلا لمنزل كيني واترز ووجد المنزل مليئا بالدماء كما فقدت كل ممتلكاتها الثمينة كالمجوهرات ومغلف كانت تحتفظ فيه بأموالها إضافة إلى حقيبة اليد الخاصة بها .

الشرطة عثرت في مسرح الجريمة على مجموعة من البصمات والدماء إضافة إلى بقايا شعر آعتبرتها الشرطة خاصة بالقاتل،كما عثروا على سكين في سلة مهملات داخل المنزل والذي اعتبر بدوره سلاح الجريمة .
كانت الضحية من تعيش قبالة منزل كيني واترز كما أن الشهود أكدوا أنها زبون دائم المطعم الذي يعمل به كيني وكان كل العاملين في ذلك المطعم يعرفون أن الضحية كانت تحتفظ  بمبلغ لا بأس به من الأموال في منزلها،كل هذه الأسباب أدت إلى اعتقال كيني واترز واعتباره المشتبه به الأول في الجريمة،بعد استجواب الشرطة لكيني واترز اتضح أن لديه حجة غياب قوية وصحيحة فقد كان يعمل في المطعم حتى وقت متأخر من الليل واحضره زميله إلى المنزل بعد ذلك ،الشرطة فحصت بصماته وكذلك ملابسه ولم يجدوا أي أثر للدماء وبهذا أطلق سراح كيني ولم توجه له أي تهم.
القضية بقيت محلولة لمدة تزيد عن سنتين إلى حدود أكتوبر 1982 لما جاء شخص اسمه روبرت أوزبورن يعيش مع برندا مارش (الصديقة السابقة لكيني واترز) وادعى أنه يملك معلومات عن القاتل وسيسلمها للشرطة مقابل المال،أوزبورن ادعى أن برندا أخبرته بأن كيني اعترف لها بأنه قتل امرأة ما،قامت الشرطة بعد ذلك باستجواب مارش وقاموا بتهديديها بأنهم سيوجهون لها تهمة التآمر في الجريمة وسيبعدونها عن أبنائها إذا لم تتعاون،بريندا رفضت في البداية ولكن في النهاية اعترفت وقالت بأن كيني أتى إلى المنزل صبيحة يوم مقتل الضحية وهناك خدوش عليه .
روزانا بيري صديقة سابقة أخرى لكيني بعد أن أنكرت في البداية علمها بأي شيء عن الجريمة اعترفت للشرطة أن كيني قال لها شيئا عن طعن امرأة ما وسرقة أموالها .
كل هذه الأدلة اعتبرت في ذلك الوقت أدلة قاطعة فتم اعتقال كيني وبالرغم من كون الخبراء الجينائيين قالو أنهم وجدوا بقايا شعر بعضها على سلاح الجريمة ويدي الضحية ولم يتطابق هذا الشعر لا مع شعر كيني واترز ولا مع شعر الضحية فقد أدين كيني واترز بتهمة القتل وحكم عليه بالسجن المؤبد  في 11ماي 1983 .
بعد إدانة كيني واترز حاول الإنتحار ولما سألته أخته عن السبب قال لها إنه بريء ولا يمكنه قضاء بقية حياته في السجن وأضاف "أنا أعرف أنه لو أكملتي دراستك وأصبحتي محامية كنت ستخرجينيني من هنا ليس المهم أن تثبتي براءتي اليوم أو غدا لا اكثرث بالمدة التي ستستغرقينها ولكن المهم أن تثبتي براءتي" وفي ذلك الوقت وعدت بيتي آن أخاها أنها ستحاول إثباث براءته إذا وعدها أنه لن يحاول الإنتحار مرة أخرى فقررت بيتي أن واترز أن تكرس حياتها تحاول إثبات براءة أخيها فبعد أن كانت تعمل كنادلة عادت إلى الدراسة وبدأت في دراسة القانون .
بعد الكثير من العمل الشاق والدؤوب حصلت بيتي على شهادتها الجامعية وبعد أن تعلمت القانون بدأت تتواصل مع مؤسسة خيرية اسمها "مؤسسة البراءة"وفي سنة 2000 توصلت لإتفاق مع المدعي العام لفحص الحمض النووي في مسرح الجريمة من طرف مختبر خاص،وقضى المدعي العام بفتح تحقيق جديد والذي قضت نتائجه بأن تقرير الشرطة الأول لم يكن كاملا فقد وجدوا أدلة أخرى لم يتم إدراجها في التقرير الأصلي النتائج كانت حاسمة وأبعد كيني من دائرة المشتبه فيهم وبالتالي هو بريء من التهم التي نسبت إليه .
في 15 مارش 2001 أسقطت كل التهم ضد كيني واترز وأطلق سراحه بعد أن قضى قرابة 18 سنة في السجن لجريمة لم يرتكبها.
بعد إطلاق سراحه توفي كيني واترز في حادث مؤسف يوم 19 شتنبر 2001 -6 أشهر بعد إطلاق سراحه- حيث مات كيني حين كان يمشي فسقط وانكسر رأسه فمات بكل بساطة .
قالت بيتي آن "كيني قضى أفضل ستة أشهر في حياته،فبعد سنوات كثيرة وراء القضبان أصبح العالم جديدا بالنسبة إليه" فهي وفت بوعدها وهذا كان كافيا بالنسبة لها .
إذا أعجبك الموضوع لا تنسى مشاركته وإذا أردت نسخه المرجو ذكر المصدر .
 للتوسع في هذا الموضوع يمكنك زيارة الموقع التالي ولكنه باللغة الانجليزية.
بقلم :Yassin Assimi.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad