مدونة إلكترونية الهدف منها تقريب القارئ من مواضيع في مجالات مختلفة

اخر المواضيع

الأربعاء، 15 فبراير 2017

5 أحلام غيرت مجرى البشرية.

إلياس هاو
كثير من الناس يعتقدون بأن الأحلام التي تراودنا أثناء نومنا مجرد هراء ليس له معنا،هي مجرد أشياء تقع لما تضع رأسك على الوسادة لتنام فيقرر دماغك أن يكذب عليك لمدة ثمانية ساعات أليس كذلك؟
ولكن في الحقيقية هذا ليس صحيحا هناك احلام غيرت البشرية بصورة مذهلة إذ أن هناك مجموعة من الإختراعات والإكتشافات التي جاءت أفكارها من أحلام راودت أصحابها أثناء نومهم ،غريب أليس كذلك؟ولكنه صحيح بالرغم من ذلك فالعلماء أثبتوا أن الأحلام ليست مجرد تخيلات عشوائية نراها وإنما لها علاقة بما نفكر به فالدماغ لا يتوقف عن التفكير والأحلام هي ترجمة لما يفكر به أثناء النوم.
في هذا الموضوع سأتحدث عن أشخاص شاهدوا احلاما كانت سببا في اختراعات واكتشافات غيرت مجرى البشرية منهم علماءو رياضيون وكتاب..ويبقى القاسم المشترك بينهم هو أن أفكارهم جاءت من أحلام.
أولا:آلة الخياطة.
آلة الخياطةقد تبدو لك آلة الحياكة شيئا بسيطا لما تراها في حياتك اليومية ولكنها في الحقيقة واحد من أعظم الإختراعات في التاريخ،فقد كان الناس يستغرقون مدة طويلة يخيطون مايلبسون عن طريق إبرة وخيط قبل القرن التاسع عشر عندما قام إلياس هاو باختراع آلة الحياكة والتي أدخلته إلى التاريخ من الباب الواسع وكل هذا جاء من حلم ولكن ليس مجرد حلم بل كابوس مرعب،في سنة 1845 كان هاو يعمل بكد لينجح في اختراع آلة للحياكة ولكنه كلما جرب إختراعه واجهته مشاكل تقنية وكانت عائقا لعمل الآلة بنجاح،في النهاية وجد هاو الحل لمشكلته بعد أن كان يحلم بأن بعض آكلي لحوم البشر قبضوا عليه وخيروه بين خيارين لا ثالث لهما أن يخترع آلة للحياكة أو أن يقتلوه،نفس ما حدث في الحياة الواقعية حدث في الحلم هاو فشل في جعل آلة الحياكة تعمل بنجاح وبالتالي حكموا عليه بالموت،الغريب في الأمر أن هاو في اللحظة التي يجري فيها إعدامه و يصرخ بعد طعنه حتى الموت  لاحظ أن الرماح التي كانت تنغرز في حسده كانت تتوفر على ثقب،وفي ذات اللحظة اكتشف ما يحتاجه وهو أن يضع ثقبا في إبرة آلة الحياكة لانجاحها وبالفعل نجح في جعلها تعمل.
ثانيا :البنزين.
فردريك أوغست
 لا يمكن لإثنين ان يختلفا أن البنزين واحد من أهم الإكتشافات التي ساهمت في التطور الذي نشهده وما خلقه من ثورة في الصناعات الميكانيكية،وإذا كنا سنتحدث عن البنزين فلا بد أن نتحدث عن فردريك أوغست،فبعد أن كان العديد من العلماء يسعون جاهدين لتفكيك جزيئة البنزين ومعرفة بنيتها وكانوا من متأكدين أنهم إذا اكتشفوا بنية هذه الجزيئة سيكون  ذلك منعطفا بالنسبة للبشرية ولكن ذلك لم يكن بالأمر الهين،فبالرغم من الجهود الكبيرة والتجارب الكثيرة وتركيب مختلف أنواع الجزيئات لم يتوصلوا إلى شيء وهذه مشكلة توصل فريدريك اوغست الى حلها بعد أن تلقى مساعدة من كابوس راوده لما كان يأخد قيلولة بعد أن غلبه العياء في مختبره،كان فردريك يحلم أنه محاط بأفاعي ولاحظ أنها كانت تشكل مضلعا سداسي الأضلاع وهو نفس شكل جزيئة البنزين.
ثالثا :بنية الذرة.
نيلس بوهر أب الفيزياء الكوانتية،القليل من لم يسمع عن حلمه الذي ألهمه وتمكن من إكتشاف بنية الذرة.
نيلس بوهرفي إحدى الليالي كان بوهر يحلم بشغفه، الذرات،في حلمه رأى شيئا يدور حول نواة الذرة بنفس الطريقة التي تدور بها الكواكب حول الشمس،هذا كان كافيا بالنسبة لبوهر وأعطاه دفعة لمحاولة إثبات رؤياه،سرعان ما استفاق من نومه وعرف أنه لابد من إثبات ذلك بالتجربة ليتمكن من إقناع المجتمع العلمي باكتشافه المذهل فعاد إلى مختبره وتمكن بالفعل من إيجاد البراهين التي تدعم نظريته،وكان هذا واحد من أعظم الإكتشافات ونتيجة لذلك فاز بجائزة نوبل وكل هذا بفضل حلم .
رابعا:رواية فرانكنشتاين.
لاشك أنك سمعت بفرانكنشتاين أو شاهدت فيلما ربما يتناول قصته،حسنا السبب في شهرته إلى هذه الدرجة هو أنه كان موضوع رواية خيال علمي كانت الأول من نوعها.
رواية فرانكنشتاينتعود وقائع القصة إلى سنة 1816 لما زارت ماري شيلي مع عائلتها صديقهم لورد بايرون وهو شاعر في سويسرا،كان طقس تلك الليلة عاصفا ورعديا واقترحوا أي يكتب كل واحد منهم قصة من قصص الأشباح في تلك اللحظة لم تجد ماري شيلي ماتكتبه ولكن بعد خلودهم إلى النوم جاءها الإلهام عندما رأت في حلمها شابا يقف على طاولة مليئة بأجزاء وأطراف لجثث متعفنة يقوم بجمعها ولصقها حتى صنع شيئا مشابها للإنسان وبعد ذلك قام بتشغيل محرك كهربائي ودب الحياة في ذلك الشيء الذي صنعه،من هنا جاءت قصة فرانكنشتاين والتي لاقت نجاحا باهرا بعد أن كتبتها ماري شيلي وقامت بنشرها.
خامسا:أينشتاين وحلمه عن النسبية.
لطالما كان اسم أينشتاين مرادفا للذكاء والعبقرية لدى البعض ولكن قلة قليلة تعرف أن نظرية النسبية لأينشتاين جاءت عن طريق حلم أساسها على الأقل وليس كل النظرية،خلال شبابه كان أينشتاين يحلم بأنه كان يتزحلق أسفل الجبل بسرعة ورأى أنه بعد أن وصل إلى سرعة كبيرة(سرعة الضوء من وجهة نظره)بدأ شكل النجوم يتغير بالنسبة له،لما استفاق أسس على هذه الفكرة وبدأ يحاول البرهنة عليها حتى تمكن من البرهنة على واحدة من أعظم النظريات في تاريخ البشرية جمعاء.
غريب أليس كذلك ورائع في نفس الوقت كيف يمكن لحلم أن يحمل معه أفكارا بهذه الروعة ولكن تذكر فقط أن كل الأحلام ليست عشوائية كل ماتحتاجه هو التفكير العميق ومن يعرف ربما ستكتشف ما لم يكتشفه أي أحد من قبل في واحد من أحلامك.
أينشتاين وحلمه عن النسبية.بقلم:YassinAssimi.
المصدر1
المصدر2







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad