البصمات البشرية

قبل عدة سنوات مضت أثبت العلماء أنه لا توجد بصمة يشتركها أكثر من إنسان وحيد ولذلك فمن المستحيل أن تجد شخصين سواءا أكانا ذكورا أو إناثا يشتركان نفس البصمات،وهذه الميزة هي التي جعلت للبصمات البشرية أهمية كبيرة في هذا العصر لأنها توفر إمكانية التعرف على هوية أي شخص كيفما كان بناءا على بصماته فقط وبذلك تمكن من تفادي الإلتباسات كما أنها أصبحت الوسيلة المثلى المستعملة من طرف السلطات للقبض على المجرمين إلى جانب الحمض النووي.
لمدة تزيد عن القرن كانت البصمات البشرية هي الوسيلة الأكثر شيوعا والأكثر استعمالا في عالم الأدلة الجنائية،لأن الحمض النووي الذي يعتبر من الأدلة الحاسمة في الجرائم أيضا يعتبر أكثر تكلفة من البصمات بأضعاف وأضعاف ويستغرق مدة طويلة قد تصل إلى أشهر بينما البصمات لا تحتاج إلى كل هذا الوقت وإنما تكلف قليلا وتستغرق مدة قصيرة
وأيضا لكونها لا تتغير فهي تبقى كما هي عكس ملامح الوجه و.....

 مر اكتشاف واستعمال البصمات عبر مجموعة من المراحل عبر التاريخ ابتداءا من سنة 1823 لما اكتشف العالم برامجي وجود خطوط صغيرة على رؤوس الأصابع تختلف من شخص لآخر كما انها تنقسم إلى ثلاثة أنواع:خطوط مقوسة أو دائرية أو على شكل عقد وبعد 35 سنة اكتشف العالم الإنجليزي وليام هرشل أن بصمات الأصابع تختلف من شخص إلى آخر مما يجعلها تميز كل شخص عن الآخر وفي سنة 1877 اكتشف هنري فولدز طريقة لنسخ البصمات على الورق وفي سنة 1893 برهن فرانسيس غالتون ان البصمات تبقى ثابتة رغم تقدم صاحبها في العمر ولا تتغير مهما كانت الظروف إضافة إلى أنه لا يوجد أي شخصين في العالم يشتركان نفس بصمة الأصبع .
كان Juan Vucetich هو من قام بأول تحقيق جنائي بناءا على البصمات البشرية في التسعينيات  من القرن 19 حين تمكن من التعرف على فرانسيس روجاس وهي امرأة قتلت ابنيها وقطعت عنقها لتلوم شخصا آخر ولكن بفضل بصمة دامية وجدت في مسرح الجريمة تمكنوا من إثبات أنها هي القاتل.
ولكن السؤال المطروح هو:هل يمكن أن يولد الإنسان بدون بصمات أو يفقد بصماته بطريقة ما؟
في الحقيقة يصعب فقدان البصمات إلى في حالة نادرة وتكون نتيجة الحروق أو بعض الأمراض الجلدية أما بالنسبة لأن يولد إنسان بدون بصمات فهذا شبه مستحيل إلا في حالة جد نادرة وهي متعلقة بمرض جلدي نادر حيث يولد الطفل بدون أي بصمات أو خطوط على أطراف أصابعه.
بقلم:Yassin Assimi.