
في مطلع هذا العام خطت البشرية خطوة إلى الأمام لمحاولة حل هذا اللغز عندما أعلنت وكالة الناسا عن اكتشاف نظام شمسي جديد توجد فيه ثلاثة كواكب على الأقل تشبه شكل الأرض وذات مناخ يدعم الحياة فيها.
هذا الاكتشاف الذي قاده فريق من العلماء حول العالم باستخدام تقنيات جد متطورة خلق جوا من الإثارة بين رواد الفضاء والمهتمين بهذا المجال عامة.
هذا النظام الجديد الذي تم اكتشافه يبعد عن نظامنا الشمسي الذي نعيش فيه بمسافة تقارب 40 سنة ضوئية (39سنة ضوئية أو ما يعادل 234 تريليون ميل).
لطالما كان العلماء يؤمنون بوجود كواكب في هذا الكون توفر ظروف الحياة ولكن لم يتمكن أي أحد من قبل من إثبات ذلك أو حتى إثبات إمكانية وجوده ولكن الآن أكد رواد الفضاء عن وجود ليس كوكبا واحدا فقط وإنما سبعة كواكب بنفس حجم الأرض تدور حول نجم يسمى -TRAPPIST 1- ترابيست1 هو بمثابة شمسنا بالنسبة لتلك الكواكب،هذه الكواكب السبعة يقدر عمرها بما يتجاوز مليار سنة ونظريا يفترض أنها تتوفر على الماء ولكن ثلاثة من هذه الكواكب جد قريبة من ترابيست1 وبالتالي درجة حرارتها جد مرتفعة بينما أبعد كوكب من هذا النجم درجة حرارته جد منخفضة ،مما يترك ثلاثة كواكب فقط قد تكون فيها كل الظروف مناسبة للحياة،عامل آخر جعل رواد الفضاء متفائلين بإمكانية العيش في هذه الكواكب هو أنه لا يوجد أي نظام نجمي يتوفر على هذا العدد من الكواكب التي تطابق الأرض من ناحية الحجم.

ذه الكواكب خلال عقد من الزمن .
ويعتبر العلماء كذلك أنه بفضل التقدم الكبير الذي تشهده التقنيات والتكنولوجيا في هذا القرن سيجعل إمكانية التحقق من وجود كل ظروف الحياة في هذه الكواكب قريبا بل وحتى إمكانية التحقق من وجود كائنات حية هناك.
ولكن السؤال الذي يطرحه عدد كبير من العلماء هو:لو كانت هناك بالفعل كائنات "فضائية" في هذه الكواكب، لماذا لم تحاول القيام بأي اتصال معنا؟حسنا هذا هو سؤال المليون دولار،وهنا تتعدد النظريات وتختلف الأجوبة،ففي الاربعينيات، الفيزيائي الإيطالي إنريكو فيرني اقترح أنه بوجود أكثر من 100 مليار نجم في الكون فمن الضروري أن يكون هناك شكل من أشكال الحياة في مكان ما،وأضاف أنه منطقيا كان يجب أن يكون قد تمكن من السيطرة على الكون بغضون هذا الوقت،وهنا نعيد طرح السؤال:أين هم إذن ؟
الكل يتوقع إنهاء التساؤلات بخصوص نظرية الكائنات الفضائية بعد التحقق من إمكانية وجود حياة على هذه الكواكب الجديدة وهذا لن يستغرق مدة طويلة في ظل التطور الذي نشهده،فهل سيكون هذا الإكتشاف أول خطوة لحل واحد من أكبر الألغاز التي عرفتها البشرية منذ نشوئها ؟
المصدر
بقلم:Yassin Assimi.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق