موضوع اليوم سيكون تتمة للسلسة التي بدأتها لكم"أحداث غيرت مجرى التاريخ"،هذه المرة سأتحدث عن بعثة أبولو 11 وأول خطوة للإنسان على القمر بطبيعة الحال لا أحتاج لتفسير كم ساهم هذا الحدث في تغيير التاريخ.
أبولو11 كانت أول مهمة للهبوط على أرض القمر،وأول خطوة لإنسان على كوكب أو نجم آخر غير الأرض خطاها نيل أرمسترونغ وباز ألدرين في 20 يوليو 1969 ليقول أرمسترونغ العبارة المشهورة"هذه خطوة صغيرة بالنسبة لإنسان ولكنها قفزة كبيرة بالنسبة للبشرية"ولكن ما السبب الرئيسي الأول الذي جعل الناسا ترسل هذه البعثة إلى القمر؟وهل كانت الرحلة سهلة بالفعل كما نعتقد؟تابعوا معي الموضوع لتعرفوا المزيد عن واحدة من أعظم اللحظات التي عاشتها البشرية.
في سنة 1961 أثناء حكم الرئيس الأمريكي جون كينيدي كان الهبوط على القمر واحدا من الأشياء التي أرادها بشدة أن تتحقق قبل نهاية ذلك العقد،ذلك لم يكن مجرد إنجاز أو هدف يريد أن يحققه بل كان أيضا يريد إثبات أن الولايات المتحدة الأمريكية أقوى وأعظم من الإتحاد السوفياتي وهل كانت هناك وسيلة لتحقيق ذلك من غير القيام بشيء لم يقم به أحد من قبل،ولكن هل كانت الناسا أنذاك مستعدة للقيام بمهمة كتلك؟الرئيس والناسا كلاهما كان يعرفان أن ذلك ليس مستحيلا وأن مهمة كتلك بالرغم من صعوبتها هي ممكنة وأن وضع شخص على القمر هو شيء كانوا مستعدين له ولكن الشيء الأهم هو الرجوع أي عودة الشخص الذي وطأ سطح القمر سالما آمنا إلى الأرض وهذا كان هدفا آخر بنيت عليه المهمة.
كان طاقم بعثة أبولو 11 مكونا من رواد فضاء كلهم ذوي خبرة وكلهم شاركوا في مهمات إلى الفضاء من قبل:
أولا:قائد المهمة نيل أرمسترونغ ذو 38 سنة ولد في أوهايو 5 غشت 1930،ثانيا إدوين يوجين "باز" ألدرين قائد المركبة القمرية،ولد في 20 يناير 1930 بنيو جيرسي،وأخيرا قائد المركبة الفضائية ذو 38 عاما أيضا وولد في 31 أكتوبر 1930 بإيطاليا.
مهمة أبولو استغرقت مدة طويلة أثناء التخطيط لها فبعد مهمتي جيمناي و ميركوري اللتان قامت بهما وكالة الناسا من أجل التأقلم مع الفضاء أطلقت مهمة أبولو سنة 1961 من أجل استكشاف القمر،المهمات الست الأولى لم تكن مأهولة للهبوط على القمر بينما خصصت المهمات الأربع التالية لاختبار معدات المهمة لضمان نجاحها وفي الأخير قررت وكالة الناسا أن أبولو11 هي التي ستحط على القمر،وبعد أن درست الناسا سطح القمر لمدة سنتين كاملتين من أجل إيجاد المنطقة المناسبة للهبوط التاريخي مستعملة في ذلك صورا ذات دقة مأخوذة بواسطة رحلات قضائية سابقة عالية واقمار اصطناعية محاولة إيجاد منطقة لا تحتوي على تضاريس جبلية وكذلك أشعة الشمس التي تتعرض لها تلك المنطقة هذا إلى جانب عوامل أخرى،بعد بحث مضن تمكنت الناسا من تقليص أماكن الهبوط الممكنة من 30 اقتراحا إلى 3 أماكن مناسبة توفر جميع الظروف وتضمن نجاح المهمة بنسبة كبيرة.
رحلة أبولو11 انطلقت من المركز الفضائي كينيدي في فلوريدا على الساعة 9:32 صباحا يوم 16 يوليوز 1969،وخلال الرحلة قام الطاقم بتصوير حي ثلاث مرات اثنين منهما كانا من داخل قمرة القيادة والبث الحي الثالث تم تصويره أثناء اقتراب المركبة من مدار القمر.
في العشرين من يوليوز أرمسترونغ وألدرين دخلا المركبة القمرية وانفصلا عن المركبة الفضائية ليتجها إلى الهبوط على سطح القمر.بعد 109 ساعة و 42 دقيقة حطت المركبة القمرية على القمر،وهناك أعلم أرمسترونغ هيوستن بالكلمات التاريخية"هيوستن،هذه المنطقة الساكنة،النسر قد هبط"وأنذاك أصبح أرمسترونغ أول إنسان يخطو على سطح القمر وهناك قال الجملة الشهيرة"هذه خطوة صغيرة للإنسان ولكنها قفزة كبيرة للبشرية"،الكاميرا المثبتة على المركبة القمرية وفرت بثا حيا نقلته مختلف القنوات التلفزيونية عبر العالم وتابعه مئات الملايين من المتابعين الذين شهدوا حدثا تاريخيا.
خلال فترة تواجدهم على القمر قام رائدا الفضاء بجمع عينات مختلفة من التربة على سطح القمر وكذلك أخدوا عينات من الأحجار الموجودة هناك من أجل إحضارها إلى الديار حيث جمعوا ما يقارب 21.5 كيلوغراما من العينات،وتجولوا على سطح القمر لقرابة ساعتين ونصف ولكنهم كانوا ضمن نطاق 200 قدم من المركبة القمرية، كما ألتقطوا مجموعة من الصور ونصبوا العلم الأمريكي على سطح القمر كما تكلموا عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي نيكسون ثم وضعوا لوحة هناك عليها عبارة"نحن البشر على الأرض،أول خطوة لنا على سطح القمر في يوليو 1969،لقد أتينا بسلام".
بعد قضاء ما يقارب 21 ساعة في مدار القمر،طار رائدا الفضاء بالمركبة القمرية ليرتفعا عن سطح القمر ويتجها نحو كولينز الذي كان ينتظرهما داخل المركبة الفضائية،بعد التقاء المركبتين انتقل الطاقم ونقلا معهم العينات المأخوذة ودخلا المركبة الفضائية في حين تركت المركبة القمرية في الفضاء وهناك اتجه طاقم مهمة أبولو11 نحو الأرض،المركبة هبطت فوق المحيط الأطلسي على الساعة 12:50 يوم 24 يوليوز على بعد بضعة أميال من السفينة يو إس إس هورنيت التي كانت تنتظرهما وبعد إجراء بعض الفحوصات على طاقم البعثة لضمان عدم إصابتهم بأمراض ما أو حدوث نوع ما من التلوث تم نقلهم إلى هيوستن وهناك تم تحقيق الهدف الوطني الذي وضعه الرئيس كينيدي في بداية الستينيات.
بقلم:Yassin Assimi.
المصدر
إقرأ أيضا:
أبولو11 كانت أول مهمة للهبوط على أرض القمر،وأول خطوة لإنسان على كوكب أو نجم آخر غير الأرض خطاها نيل أرمسترونغ وباز ألدرين في 20 يوليو 1969 ليقول أرمسترونغ العبارة المشهورة"هذه خطوة صغيرة بالنسبة لإنسان ولكنها قفزة كبيرة بالنسبة للبشرية"ولكن ما السبب الرئيسي الأول الذي جعل الناسا ترسل هذه البعثة إلى القمر؟وهل كانت الرحلة سهلة بالفعل كما نعتقد؟تابعوا معي الموضوع لتعرفوا المزيد عن واحدة من أعظم اللحظات التي عاشتها البشرية.
في سنة 1961 أثناء حكم الرئيس الأمريكي جون كينيدي كان الهبوط على القمر واحدا من الأشياء التي أرادها بشدة أن تتحقق قبل نهاية ذلك العقد،ذلك لم يكن مجرد إنجاز أو هدف يريد أن يحققه بل كان أيضا يريد إثبات أن الولايات المتحدة الأمريكية أقوى وأعظم من الإتحاد السوفياتي وهل كانت هناك وسيلة لتحقيق ذلك من غير القيام بشيء لم يقم به أحد من قبل،ولكن هل كانت الناسا أنذاك مستعدة للقيام بمهمة كتلك؟الرئيس والناسا كلاهما كان يعرفان أن ذلك ليس مستحيلا وأن مهمة كتلك بالرغم من صعوبتها هي ممكنة وأن وضع شخص على القمر هو شيء كانوا مستعدين له ولكن الشيء الأهم هو الرجوع أي عودة الشخص الذي وطأ سطح القمر سالما آمنا إلى الأرض وهذا كان هدفا آخر بنيت عليه المهمة.
كان طاقم بعثة أبولو 11 مكونا من رواد فضاء كلهم ذوي خبرة وكلهم شاركوا في مهمات إلى الفضاء من قبل:أولا:قائد المهمة نيل أرمسترونغ ذو 38 سنة ولد في أوهايو 5 غشت 1930،ثانيا إدوين يوجين "باز" ألدرين قائد المركبة القمرية،ولد في 20 يناير 1930 بنيو جيرسي،وأخيرا قائد المركبة الفضائية ذو 38 عاما أيضا وولد في 31 أكتوبر 1930 بإيطاليا.
مهمة أبولو استغرقت مدة طويلة أثناء التخطيط لها فبعد مهمتي جيمناي و ميركوري اللتان قامت بهما وكالة الناسا من أجل التأقلم مع الفضاء أطلقت مهمة أبولو سنة 1961 من أجل استكشاف القمر،المهمات الست الأولى لم تكن مأهولة للهبوط على القمر بينما خصصت المهمات الأربع التالية لاختبار معدات المهمة لضمان نجاحها وفي الأخير قررت وكالة الناسا أن أبولو11 هي التي ستحط على القمر،وبعد أن درست الناسا سطح القمر لمدة سنتين كاملتين من أجل إيجاد المنطقة المناسبة للهبوط التاريخي مستعملة في ذلك صورا ذات دقة مأخوذة بواسطة رحلات قضائية سابقة عالية واقمار اصطناعية محاولة إيجاد منطقة لا تحتوي على تضاريس جبلية وكذلك أشعة الشمس التي تتعرض لها تلك المنطقة هذا إلى جانب عوامل أخرى،بعد بحث مضن تمكنت الناسا من تقليص أماكن الهبوط الممكنة من 30 اقتراحا إلى 3 أماكن مناسبة توفر جميع الظروف وتضمن نجاح المهمة بنسبة كبيرة.رحلة أبولو11 انطلقت من المركز الفضائي كينيدي في فلوريدا على الساعة 9:32 صباحا يوم 16 يوليوز 1969،وخلال الرحلة قام الطاقم بتصوير حي ثلاث مرات اثنين منهما كانا من داخل قمرة القيادة والبث الحي الثالث تم تصويره أثناء اقتراب المركبة من مدار القمر.
في العشرين من يوليوز أرمسترونغ وألدرين دخلا المركبة القمرية وانفصلا عن المركبة الفضائية ليتجها إلى الهبوط على سطح القمر.بعد 109 ساعة و 42 دقيقة حطت المركبة القمرية على القمر،وهناك أعلم أرمسترونغ هيوستن بالكلمات التاريخية"هيوستن،هذه المنطقة الساكنة،النسر قد هبط"وأنذاك أصبح أرمسترونغ أول إنسان يخطو على سطح القمر وهناك قال الجملة الشهيرة"هذه خطوة صغيرة للإنسان ولكنها قفزة كبيرة للبشرية"،الكاميرا المثبتة على المركبة القمرية وفرت بثا حيا نقلته مختلف القنوات التلفزيونية عبر العالم وتابعه مئات الملايين من المتابعين الذين شهدوا حدثا تاريخيا.
خلال فترة تواجدهم على القمر قام رائدا الفضاء بجمع عينات مختلفة من التربة على سطح القمر وكذلك أخدوا عينات من الأحجار الموجودة هناك من أجل إحضارها إلى الديار حيث جمعوا ما يقارب 21.5 كيلوغراما من العينات،وتجولوا على سطح القمر لقرابة ساعتين ونصف ولكنهم كانوا ضمن نطاق 200 قدم من المركبة القمرية، كما ألتقطوا مجموعة من الصور ونصبوا العلم الأمريكي على سطح القمر كما تكلموا عبر الهاتف مع الرئيس الأمريكي نيكسون ثم وضعوا لوحة هناك عليها عبارة"نحن البشر على الأرض،أول خطوة لنا على سطح القمر في يوليو 1969،لقد أتينا بسلام".
بعد قضاء ما يقارب 21 ساعة في مدار القمر،طار رائدا الفضاء بالمركبة القمرية ليرتفعا عن سطح القمر ويتجها نحو كولينز الذي كان ينتظرهما داخل المركبة الفضائية،بعد التقاء المركبتين انتقل الطاقم ونقلا معهم العينات المأخوذة ودخلا المركبة الفضائية في حين تركت المركبة القمرية في الفضاء وهناك اتجه طاقم مهمة أبولو11 نحو الأرض،المركبة هبطت فوق المحيط الأطلسي على الساعة 12:50 يوم 24 يوليوز على بعد بضعة أميال من السفينة يو إس إس هورنيت التي كانت تنتظرهما وبعد إجراء بعض الفحوصات على طاقم البعثة لضمان عدم إصابتهم بأمراض ما أو حدوث نوع ما من التلوث تم نقلهم إلى هيوستن وهناك تم تحقيق الهدف الوطني الذي وضعه الرئيس كينيدي في بداية الستينيات.بقلم:Yassin Assimi.
المصدر
إقرأ أيضا:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق